top of page

HISTORY

نبذة عن مؤسسة المدرسة و الجمعية الخيرية IAC

 

الدكتورة عصمت السعيد رحمها الله ، هي كريمة المرحوم علي باشا فهمي عضو مجلس الشيوخ المصري ، وأحد أقطاب الحركة الوطنية لاستقلال مصر في زمن سعد زغلول ، واقترنت بأسرة سياسية عراقية لعبت دوراً قيادياً مهما في العهد الملكي بالعراق . فهي زوجة العقيد الطيار "صباح نوري السعيد" الذي شغل والده منصب رئاسة الوزراء في العراق لفترات متعددة. 

درست د/ عصمت السعيد في مصر وفرنسا، وكانت تجيد خمس لغات، وحصلت على شهادة الدكتوراة في القانون والعلوم الإقتصادية من جامعة باريس.

كانت تترأس الوفود النسائية الرسمية إضافة إلى نشاطها الاجتماعي في تأسيس الجمعيات الخيرية في مصر والعراق وبريطانيا.

عملت الدكتورة "عصمت السعيد" في الإذاعة البريطانية BBC بالقسم العربي حين انتقلت إلى بريطانيا عام 1958. وكانت لها علاقات واسعة مع سيدات المجتع البريطاني ، فشاركت بمجلس الإدارة للجمعية النسائية البريطانية و التي كانت حافزاً لتشجيعها في تأسيس جمعية عربية خيرية مستقلة .

كان لها دوراً فعالاً عام 1967 حين احتلت إسرائيل  مدينة القدس بعد احتلالها لأراضٍ أخرى فلسطينية عام 1948 حيث قامت د.عصمت السعيد بتوجيه نداء لزوجات السفراء العرب  في لندن تدعوهم  لجمع التبرعات لأسر الضحايا المنكوبين، و كان المردود لدعوتها له أثر كبير في تخفيف الآم ضحايا النكبة.

لقد توجهت جهود الدكتورة "عصمت السعيد" بعدها لتأسيس مشروع خيري يعزز دور النساء العربيات ويعكس وجهاً حضارياً بالمساهمة في القضايا العامة.

 وفي عام 1967 سُجِّلت الجمعية رسمياً باسم "رابطة النساء العربيات".

فأخذت المساعدات تُرسَل إلى منكوبي الكوارث الطبيعية ومعالجة المرضى ومساعدة طلاب البعثات الدراسية وغيرها.

واحد من أهم الأنشطة التي أثمرت و لا يزال يُثمر هو مشروع المدرسة التعليمية الذي يهدف إلى تعليم اللغة العربية لأبناء الجاليات العربية في لندن ولإحياء التراث الثقافي العربي. اُطلق على المدرسة اسم مدرسة "الدكتورة عصمت السعيد" تيمُّناً لأعمالها الخيرية و ذلك في عام 2005.

لقد كانت الدكتورة "عصمت السعيد" حريصة على استمرار وتطور عمل المدرسة في حياتها إذ كانت تشرف بنفسها بشكل مباشر على نشاطاتها. وتوصي كل من عمل فيها على صيانة هذا المشروع التعليمي والثقافي وضمان استمراريته وتطوره.

لذلك فإن جمعية IAC تحرص دائماً على استمرار هذا العمل العظيم و يقوم طاقم المدرسة إدارة ومعلمين بجهود كبيرة لرفع مستوى تعلُّم اللغة العربية من خلال توفير الأجواء المناسبة و الأساليب التعليمية السليمة و المتقدمة لحث و تشجيع الطلاب العرب على الإقبال لتعلُّم لغتهم الأم و الحفاظ على هويًّتهم العربية.

 

توفيت الدكتورة "عصمت السعيد" يوم 28 \ 7 \ 1999 في لندن وقد ودّعتها الأوساط العربية في حفاوة وتقدير وشُيِّع جثمانها من المركز الثقافي الإسلامي .

رحم الله الدكتورة "عصمت السعيد" و ندعو الله أن يوفقنا جميعاً من أجل رعاية هذا المشروع الخيري التعليمي على أكمل وجه.

   

bottom of page